الجمعة، 3 أكتوبر 2014

مصابون بالايبولا يتناولون الايبوبروفين للتضليل

ايبوبروفين يخفض الحرارة
خبراء يحذرون من استخدام الدواء للإفلات من اجراءات رصد المرض الخطير في المطارات، ويطالبون بفحص المسافرين القادمين من الدول المنكوبة.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - حذر خبراء في مجال الصحة من ان الاشخاص المصابين بالايبولا في غرب أفريقيا يمكنهم الافلات من الاجراءات الاحترازية التي تتخذها المطارات والصعود الى الطائرة فعلا بقليل من التضليل والكثير من دواء الايبوبروفين.

وطالب الخبراء بفعل المزيد لرصد المسافرين المرضى وقالوا انه على أقل تقدير يجب فحص المسافرين القادمين من الدول التي تفشى فيها فيروس الايبولا لمعرفة ما اذا كانت لديهم حمى وهو اجراء مطبق حاليا لدى المغادرة من الدول المنكوبة بالمرض وهي سيراليون وغينيا وليبيريا.

ويقول شون كوفمان اخصائي السيطرة على العدوى ورئيس شركة (بيهيفيورال-بيزد إمبروفمنت سولوشنز) وهي شركة للامان الحيوي مقرها اتلانتا "الناس يمكن ان يأخذوا ايبوبروفين لخفض حرارتهم بما يكفي للمرور من التفتيش.. ولماذا لا يفعلون؟ اذا كان ذلك سيمكنهم من ركوب طائرة للمجيء الى الولايات المتحدة والحصول على علاج فعال بعد تعرضهم للايبولا..ألن تفعل ذلك لتنقذ حياتك؟".

وقال مسؤولون أمريكيون بقطاع الصحة الخميس ان ما يصل الى 100 شخص ربما خالطوا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أول شخص تم تشخيص اصابته بفيروس الايبولا في الولايات المتحدة وان أربعة من أقاربه عزلوا في شقة سكنية في دالاس.

وقال مسؤولون بمقاطعة دالاس إن ما بين 12 الي 18 شخصا خالطوا بطريقة مباشرة مريض الايبولا الذي وصل بطريق الجو مؤخرا من ليبيريا وهم بدورهم خالطوا عشرات الاشخاص الاخرين. وقالت ليبيريا ان المريض يدعى توماس اريك دنكان وهو من سكان عاصمتها منروفيا.

وقالت السلطات الليبيرية الخميس انها قد تحاكم دنكان اذا عاد لانه كذب في استمارة بيانات قبل سفره ذكر فيها انه لم يخالط أي شخص مصاب بالايبولا في حين انه ساعد جارا له مصابا بالمرض قبل أيام من سفره.

وذكر مسؤولون اميركيون أن أعراض المرض لم تكن ظهرت على دنكان لدى مغادرته ليبيريا وأن درجة حرارته كانت طبيعية لذلك لم تكشف الفحوصات اصابته بالفيروس.

وكشفت حالة دنكان مدى اعتماد السلطات الاميركية على نظرائها في دول غرب افريقيا للكشف على المسافرين ورصد المصابين لاحتواء أسوأ تفش للايبولا حتى الان.

وقتل أسوأ تفش مسجل لمرض الإيبولا الذي ينتقل بالعدوى 3300 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا قاهرا الأنظمة الصحية الضعيفة في تلك الدول ومصيبا اقتصاداتها الهشة بالشلل.

وسجلت ليبيريا نحو 2000 حالة وفاة.

والاصابة التي وصلت الى الولايات المتحدة زادت المخاوف من ان المرض قد ينتشر عالميا وقد يثير مزيدا من التساؤلات بشأن القيود على السفر من الدول التي ظهرت فيها حالات الاصابة.

هناك تعليق واحد: